مع اقتراب الصيف وعطلات نهاية العام، يزداد الطلب على السفر ومعه، يزيد عدد الاحتيالات الإلكترونية. وفقًا لبحث من DataSenado، كان 24٪ من البرازيليين ضحايا لجرائم إلكترونية خلال الـ 12 شهرًا الماضية، بما في ذلك الاحتيالات المتعلقة بقطاع السياحة، مثل حزم السفر المزيفة ونسخ بطاقات الائتمان. ساو باولو تتصدر الولايات ذات أكبر عدد من الضحايا، تليها ماتو غروسو والمنطقة الفدرالية. في أوقات زيادة الحركة في القطاع، تصبح هذه الاحتيالات أكثر تكرارًا وتطورًا.
وفقًا لدراسة من شركة كاسبرسكي، شركة الأمن السيبراني، زاد عدد الهجمات الإلكترونية في البرازيل بنسبة 38٪ في الربع الأول من عام 2024. مع عروض الجمعة السوداء، من المتوقع أن تتزايد محاولات الاحتيال في الأسابيع القادمة، مع زيادة الطلب على حزم السفر والحجوزات عبر الإنترنت.
يحذر المحامي والمتخصص في حماية البيانات، غيلييرمي غيمارايس، من أن السياحة أصبحت هدفًا جذابًا للمجرمين بسبب الكم الكبير من البيانات الشخصية والمالية التي يتم مشاركتها في عمليات الحجز. "المستهلكون أكثر عرضة للاحتيال خلال فترة العطلات، عندما قد تؤدي السرعة في ضمان عرض جيد إلى اتخاذ قرارات متهورة و غير مدروسة. المواقع المزيفة، العروض عبر البريد الإلكتروني والإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي هي الوسائل الرئيسية التي يستخدمها المحتالون"، يوضح.
كيف تعمل عمليات الاحتيال؟
تحدث عمليات الاحتيال الإلكترونية في قطاع السياحة بشكل رئيسي من خلال مواقع وهمية تقلد شبكات الفنادق الكبرى ووكالات السفر. العروض بأسعار أقل بكثير من السوق غالبًا ما تجذب الضحايا الذين، عند إجراء الدفع، يدركون أنهم قد تم خداعهم. ضربة شائعة أخرى تتعلق بإرسال رسائل بريد إلكتروني احتيالية تحتوي على روابط توجه إلى مواقع خبيثة، حيث يتم سرقة البيانات المالية.
ينصح غيليرمي غيماريش بأن أفضل طريقة لحماية نفسك هي اتخاذ التدابير الوقائية، مثل:
- تحقق من صحة المواقع الإلكترونية: تأكد من أنك تستخدم منصة رسمية عن طريق التحقق من عنوان URL والبحث عن مراجعات من المستهلكين الآخرين.
- احذر من الأسعار المنخفضة جدًا: يمكن أن تكون الخصومات المبالغ فيها مؤشرًا على عملية احتيال.
- استخدم طرق الدفع الآمنة: فضّل استخدام بطاقات الائتمان واختر أنظمة المصادقة ذات الخطوتين كلما أمكن ذلك.
- لا تنقر على الروابط المشبوهة: تجنب الوصول إلى العروض المرسلة عبر البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي دون التحقق من مصدرها.
بالنسبة لجيمارايش، فإن التوعية بهذه المخاطر واعتماد ممارسات آمنة أمران أساسيان لتجنب الاحتيال أثناء تخطيط الرحلات. "مع زيادة عمليات الشراء والحجوزات الرقمية، يحتاج المستهلك إلى مضاعفة انتباهه حتى لا تتحول إجازاته إلى كابوس مالي"، يبرز.
ويحذر الخبير أيضًا من أنه مع تزايد الرقمنة في السياحة، أصبحت الوقاية من عمليات الاحتيال الإلكتروني أولوية لكل من المستهلكين والشركات في هذا القطاع.