أصبح فهم سلوك المستهلك أولوية استراتيجية للشركات الكبرى، مثل iFood، التي تستثمر بشكل متزايد في توظيف محللين متخصصين لرصد الاتجاهات، وتحديد الأزمات المحتملة، واستكشاف فرص جديدة، وفقًا لآنا غابرييلا لوبيز، مديرة التسويق في الشركة. وتتمتع العلامات التجارية القادرة على التقاط وتفسير الإشارات التي يرسلها المستهلكون على وسائل التواصل الاجتماعي بميزة عند إنشاء حملات إعلانية تتواصل بفعالية مع الجمهور، إذ تتمتع بالقدرة على توقع الاستراتيجيات وفهم سلوك المستهلك.
يعلق كاميلو مورايس، مدير الاستراتيجية والأعمال في شركة Sobe* للاتصالات والأعمال، وهي وكالة إعلانات في جنوب البلاد، على تحدي الموازنة بين البيانات والإبداع داخل الوكالات قائلاً: "في الوقت الحالي، لم يعد يكفي امتلاك فكرة إبداعية جيدة، بل أصبح من الضروري فهم سلوك المستهلك بعمق وبشكل مستمر. يجب على العلامات التجارية أن تنتبه لما يقوله الناس ويفعلونه، لإطلاق حملات تسويقية ذات معنى حقيقي وتحقيق نتائج ملموسة على جميع الأصعدة. يكمن التحدي في تحويل البيانات الخام إلى استراتيجيات فعّالة تُولّد التفاعل والأهمية. ولهذا السبب، من المهم للغاية وجود موظفين متخصصين في هذه الرؤية الاستراتيجية."
وفقًا لإدمار بولا، مؤسس مجموعة كروما، يُعدّ هذا التغيير في عقلية الشركات أمرًا بالغ الأهمية: "يشهد سوق الإعلان تحولًا، حيث تلعب البيانات دورًا محوريًا في تصميم الحملات الإعلانية. وستتمتع الشركات التي تنجح في الجمع بين التحليل السلوكي والإبداع بميزة تنافسية كبيرة".
من خلال الاستثمار في متخصصين قادرين على تفسير البيانات وترجمة السلوكيات إلى استراتيجيات إعلانية، تضمن العلامات التجارية حملات أكثر دقةً وأكثر توافقًا مع توقعات الجمهور. يعزز هذا التوجه أهمية استخبارات السوق والتكيف المستمر مع التغيرات الاجتماعية والرقمية. تقع على عاتق الوكالات مهمة فهم الأعمال تمامًا كما يفهمها العميل.
