كشفت دراسة أجرتها شركة سيراسا إكسبيريان، أول وأكبر شركة لتكنولوجيا البيانات في البرازيل، أن جيل إكس، المولود بين عامي 1965 و1980، يتصدر قائمة تبني ممارسات الاستهلاك الواعي الروتينية، مثل "استهلاك أقل واختيار منتجات عالية الجودة" و"استخدام أكياس قابلة لإعادة الاستخدام". في ثمانية من الممارسات التسعة التي خضعت للتحليل، تجاوزت هذه الفئة المتوسط الوطني، لا سيما في ستة منها، حيث سجلت أعلى النسب بين جميع الأجيال. أفاد 2.4% فقط من المشاركين من جيل إكس أنهم لم يتبنوا أيًا من الممارسات المذكورة. على الرغم من هذا التبني العالي، فإن جيل إكس يتماهى أكثر مع نمطي الاستهلاك التجريبي (20.7%) والتقليدي (19%) منه مع نمط الاستهلاك الواعي (17.7%).
بشكل عام، أفاد 31% فقط من البرازيليين بعدم تبنيهم أي ممارسات مستدامة في حياتهم اليومية. انظر الجدول أدناه للاطلاع على تحليل شامل للممارسات المستدامة حسب الأجيال:

جنوب البرازيل رائدة في تبني الممارسات المستدامة
عند تقسيمها حسب المناطق، تُبرز الدراسة أن جنوب البرازيل تتصدر قائمة المناطق التي تتبنى ممارسات مستدامة، متجاوزةً المتوسط الوطني على عدة أصعدة. وسُجِّل أكبر فرق في مبادرة "استهلك أقل واختر منتجات عالية الجودة"، حيث حققت المنطقة 48.3%، أي أعلى بعشر نقاط مئوية من المتوسط الوطني. في الجنوب الشرقي، تُعطى الأولوية لاختيار الشركات التي تُطبِّق ممارسات مستدامة مُجرَّبة، حيث أفاد 17.1% من المُستطلعة آراؤهم بهذا التفضيل، بينما تأتي منطقة الغرب الأوسط في الطرف الآخر، مسجلةً أدنى معدل (11.3%). وتتميز منطقة الشمال الشرقي بكونها المنطقة الأقل تبنيًا لمشتريات متاجر التوفير، حيث أفاد 11% فقط من المُستطلعة آراؤهم بهذه العادة. ومع ذلك، تُعتبر هذه المنطقة الأكثر انتماءً لنمط الاستهلاك الواعي (21%). انظر أدناه جدولًا يُقدِّم مُقارنة إقليمية مُفصَّلة.

كشفت الدراسة أيضًا أن 20% من المشاركين يعتزمون زيادة استهلاكهم للمنتجات المستدامة في السنوات القادمة. ومن حيث نمط المستهلك، يُعدّ النمط "الواعي" ثالث أكثر الأنماط شيوعًا بين البرازيليين (17%)، بعد النمط "التقليدي" (17.5TP3T) والنمط "التجريبي" (20.%). وينعكس هذا التوجه في تزايد مطالب المستهلكين المتعلقة بالموقف الأخلاقي للشركات: 14% سيتوقفون عن الشراء من العلامات التجارية التي لا تحترم حقوق المستهلك، و12% في حالات الغش، و7% بسبب سوء معاملة الموظفين، و6% بسبب الآثار البيئية السلبية.
لا يقتصر اختيار المستهلكين اليوم على المنتجات فحسب، بل يختارون أيضًا أهدافهم. في ظل تزايد أهمية الاستهلاك الواعي، تحتاج العلامات التجارية الراغبة في الحفاظ على مكانتها إلى أكثر من مجرد المبيعات: بل تحتاج إلى فهم طبيعة الجمهور. إن إدراك شخصية جمهورك والتواصل مع قيمه هو الخطوة الأولى لبناء علاقات دائمة، وإحداث تأثير إيجابي، وترسيخ مكانة مرموقة في حياة الناس، كما تقول إيزابيلا توريس، مديرة خدمات التسويق في سيراسا إكسبيريان.
وبحسب سيراسا إكسبيريان، فإن تغييرات نمط الحياة تصاحب هذا التطور: إذ يزعم 39% أنهم يركزون بشكل أكبر على التوفير وتجنب الهدر، في حين يعطي 33% الأولوية للرعاية الصحية والرفاهية.