وبحسب استطلاع أجرته الجمعية البرازيلية لطب المرور في إم جي (أبراميت) وأصدره الاتحاد الوطني للنقل (CNT)، سجلت البرازيل في النصف الأول من عام 2024، 29435 ألف حادث مروري شارك فيها 85549 شخصا. وفي نفس الفترة تم تسجيل 8993 تصادمًا بين الشاحنات، وهو ما يعادل حادثًا واحدًا تقريبًا كل نصف ساعة. وتشمل الأسباب الرئيسية لهذه الأحداث عدم رد فعل السائق بسبب النوم أو ردود الفعل المتأخرة وغير الفعالة.
ولمنع سائقيها من إدخال الإحصائيات، بدأت شركة West Cargo، وهي شركة تتمتع بخبرة تقارب 30 عامًا في مجال نقل البضائع البري، برنامج صفر حوادث (ZAP)، وتنفيذ أنظمة القياس عن بعد وكاميرات الذكاء الاصطناعي (AI) التي تحدد إشارات المخاطر الخارجية مثل تنبيه المشاة، المسافة من السيارة أمامك، انحراف المسار، خطر الاصطدام وإشارات التعب، والتي تحذر المشغل من خلال إصدار تنبيهات صوتية داخل مقصورة الشاحنة.
وكما يوضح فابيانو بيرازولي، مدير العمليات في شركة النقل، فإن فكرة تنفيذ معدات الذكاء الاصطناعي في الشاحنات نشأت من الحاجة إلى زيادة السلامة وتحسين الكفاءة التشغيلية وتحسين مراقبة الأسطول في الوقت الفعلي. “ يمكننا الآن تحليل سلوكيات القيادة واكتشاف مواقف المخاطر وتوليدها رؤى وهذا يساهم في الوقاية من الحوادث، وضمان المزيد من السلامة على الطرق. أسطولنا بأكمله مزود بالفعل بالكاميرات، وبموجب البروتوكول، لا يمكن للمركبات الجديدة العمل إلا بعد تثبيت جميع العناصر.”
إن سوق النقل والخدمات اللوجستية، بحسب مدير العمليات، أصبح متصلاً ومتكاملاً بشكل متزايد. وتصاحب هذا التطور تحديات جديدة وتتطلب أداءً مسؤولاً اجتماعياً لشركات النقل والشاحنين ومشغلي الخدمات اللوجستية. وبالنسبة له، تعد تكنولوجيا المراقبة بالفيديو النقطة الصحيحة للتكامل بين كفاءة العملية وزيادة السلامة للمجتمع والسائق.
“ هدفنا الرئيسي هو رفع معايير السلامة والكفاءة، باستخدام التكنولوجيا كحليف لاتخاذ قرارات أسرع وأكثر حزماً. وهذا اتجاه يجب أن يتبناه القطاع بأكمله، ليس فقط لتحسين عمليات الشركة، ولكن أيضًا لتحسين الطرق ويخلص بيرازولي إلى أن السلامة والحفاظ على صحة الموظفين والمجتمع.