في السنوات الأخيرة، توقف تطبيق WhatsApp عن كونه مجرد قناة اتصال بين الأشخاص ليصبح مساحة مناسبة للتفاعل بين العلامات التجارية والمستهلكين. ومع هذه الحركة ظهرت مطالب جديدة: إذا كان العميل يريد حل كل شيء هناك، فلماذا لا يبيع بطريقة منظمة في نفس البيئة؟
وكانت الإجابة الأكثر شيوعاً هي الأتمتة. ولكن ما أدركته العديد من شركات التجارة الإلكترونية هو أن الأتمتة ليست مثل التحويل.
الذكاء الاصطناعي، عندما يستخدم فقط لتبسيط الاستجابات، لا يؤدي بالضرورة إلى توليد المبيعات. يجب أن نذهب إلى أبعد من ذلك: هيكلة عملية تجمع بين السياق والتخصيص وذكاء الأعمال لتحويل المحادثات إلى فرص عمل حقيقية.
الانتقال من قناة الدعم إلى قناة المبيعات
في البرازيل، يعد تطبيق WhatsApp هو التطبيق الأكثر استخدامًا من قبل السكان. لكن معظم العلامات التجارية لا تزال تنظر إلى القناة على أنها امتداد للخدمة، وليس كمحرك مبيعات.
يحدث المنعطف الكبير للمفتاح عندما يتغير السؤال: بدلاً من “كيف أخدم بشكل أفضل؟”، نفكر في “كيف يمكنني البيع بشكل أفضل على هذه القناة؟”.
يفتح هذا التغيير في العقلية المجال لاستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لدعم البيع الاستشاري، سواء تم بواسطة فريق بشري أو بواسطة وكلاء مستقلين.
واجهت LIVE!، وهي علامة تجارية موحدة في قطاع أزياء اللياقة البدنية، سيناريو صعبًا: فقد مثلت قناة WhatsApp بالفعل جزءًا مهمًا من التواصل مع العملاء، لكن النموذج لم يتوسع مع خفة الحركة التي تطلبتها الشركة.
قررت الشركة إعادة هيكلة القناة، واعتماد نهج يركز على الذكاء الاصطناعي مع محورين رئيسيين
- دعم الفريق البشري (المتسوقين الشخصيين) بذكاء، للاستجابة بشكل أسرع وبطريقة شخصية؛
- أتمتة جزء من المحادثاتالحفاظ على لغة العلامة التجارية والتركيز على الأداء.
مع هذا التغيير، لايف! تمكنت من زيادة الإنتاجية المصاحبة بشكل كبير وتقليل متوسط وقت الاستجابة والحفاظ على تجربة العملاء في مركز "DO" دون التخلي عن التحويل. وتشير البيانات إلى نمو ثابت في المبيعات عبر الواتساب وتحسن في معدل الرضا.
وتعزز هذه المؤشرات أهمية عدم التعامل مع الواتساب كنقطة اتصال أخرى. ويمكن، بل وينبغي، أن تكون قناة منظمة لاكتساب العملاء والاحتفاظ بهم، بشرط أن تكون مدعومة بالبيانات والاستراتيجية والتكنولوجيا المعمول بها.
الذكاء الاصطناعي بهدف: لا ضجيج ولا معجزة
الذكاء الاصطناعي في التجارة الإلكترونية ليس حلاً سحريًا على الإطلاق. فهو يتطلب تحديد أهداف واضحة، وتنظيم اللغة، والتكامل مع المنصات، وقبل كل شيء، التعلم المستمر. النجاح ليس في “ IA”، ولكن في استخدام الذكاء الاصطناعي لغرض ما.
العلامات التجارية التي تتحرك في هذا الاتجاه تتمكن من توسيع نطاق عملياتها وبناء علاقة أكثر اتساقًا وكفاءة مع المستهلكين.
يعد تطبيق WhatsApp اليوم أكثر من مجرد قناة دعم. بالنسبة لأولئك الذين يعرفون كيفية الهيكلة والاختبار والقياس، يمكن أن يكون أحد قنوات البيع الرئيسية للبيع بالتجزئة الرقمية البرازيلية.