أكثر من مجرد اتجاه قوي، ستكون رقمنة العمليات ضرورية لريادة الأعمال في البرازيل في عام 2025. إن اعتماد الأدوات الرقمية والأتمتة يؤدي إلى تحويل السوق، مما يسمح للشركات، وخاصة الصغيرة ومتناهية الصغر، بتقليل تكاليف التشغيل وزيادة كفاءتها.
وفقا لدراسة أجرتها شركة ماكينزي آند كومباني، فإن تنفيذ العمليات الآلية يمكن أن يقلل النفقات الإدارية بحلول عام 20%. بالإضافة إلى ذلك، تظهر أبحاث سيبراي أن الشركات التي تستثمر في التعلم يمكنها تحسين كفاءتها التشغيلية بما يصل إلى 80%. وتتوافق هذه التطورات مع بيانات البنك الدولي، التي تشير إلى أن الأتمتة عامل حاسم للنمو المستدام للاقتصادات الناشئة، مثل البرازيل.
رافائيل كاريبي، شريك تبسيط المحاسبة، يعزز المكاسب التي تنطوي عليها هذه الحركة: رقمنة “A لها تأثير مباشر على بقاء ونمو الشركات الصغيرة. بالنسبة لأولئك الذين يواجهون هوامش تنافسية، فإن أي مكاسب في الإنتاجية أمر ضروري. يقول رائد الأعمال إن أدوات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي بدءًا من إعداد المقترحات وحتى استخدام روبوتات الدردشة في خدمة العملاء، مما يجلب المرونة والكفاءة.
نتائج إيجابية في الممارسة العملية
وتظهر الأمثلة العملية بالفعل مدى أهمية التحول الرقمي للشركات الصغيرة في البرازيل. يسلط تقرير صادر عن Sebrae الضوء على أن المبادرات التي تستخدم أنظمة الأتمتة المالية تقلل بما يصل إلى 30% من الوقت المستغرق في المهام الإدارية، مما يحرر الطاقة والموارد للتركيز على استراتيجيات النمو.
وفي السياق البرازيلي، يعد تبسيط العمليات البيروقراطية، مثل فتح الشركات، عاملاً حاسماً أيضًا. ويتذكر كاريبي أن متوسط وقت تسجيل الأعمال، الذي تجاوز في السابق شهرًا واحدًا، يمكن أن يكون اليوم محدودًا ببضع ساعات، وذلك بفضل الرقمنة. لا تفيد هذه المرونة رواد الأعمال فحسب، بل تضع البرازيل كسوق أكثر تنافسية في سيناريو عالمي.
وفقًا لرجل الأعمال، بحلول عام 2025، تقدم الرقمنة نفسها كفرصة وضرورة. ويخلص إلى أن رواد الأعمال الذين يتبنون التحول الرقمي من المرجح أن يزدهروا في بيئة أعمال ديناميكية ومدربة، مستفيدين من التقدم التكنولوجي للوصول إلى آفاق جديدة من النجاح.