التقرير الجديد لشركة لاتام إنترسيكت بي آر، بعنوان2025: مستقبل استهلاك وسائل التواصل الاجتماعي في أمريكا اللاتينيةيشير إلى أن الخط الفاصل بين الخبرة والاستهلاك أصبح أرق بشكل متزايد. يتم ذكر فيسبوك ويوتيوب وإنستغرام وتيك توك من قبل المقابلين كآليات بحث بديلة شهيرة عن جوجل.
وجدت الدراسة أن 31٪ من المستجيبين يستخدمون فيسبوك للبحث عن المنتجات قبل شرائها، و28.7٪ يستخدمون يوتيوب، و23.4٪ يستخدمون إنستغرام. بالإضافة إلى ذلك، يكتشف حوالي ثلث المستجيبين (31.5٪) منتجات جديدة من خلال منصات الفيديو، مثل يوتيوب (16.3٪) وتيك توك (15.2٪).
عند سؤالهم عما إذا كانوا قد استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي كآليات بحث بديلة لجوجل، قال 30.4٪ من المستجيبين إنهم استخدموا فيسبوك، و28.5٪ يوتيوب، و22٪ إنستغرام، و11.3٪ تيك توك.
تم مقابلة 1800 مستهلكًا في ست من أكبر اقتصادات المنطقة: الأرجنتين والبرازيل وتشيلي وكولومبيا والمكسيك وبيرو.
نحن نشهد ثورة في التجارة الإلكترونية، حيث تتلاشى بسرعة الحدود بين الترفيه والتواصل والشراء. تطورت وسائل التواصل الاجتماعي من قنوات عرض علامة تجارية بسيطة إلى أن أصبحت أنظمة بيئية كاملة للشراء، مما يتطلب من الشركات التي تطمح إلى النجاح في المبيعات أن تكون أكثر تكاملًا رقميًا، وفقًا للمؤسس المشارك شركة دا بومر، المتخصصة في وسائل الإعلام للأداء، التسويق النمو، ذكاء البيانات والمبيعات لتسريع العلامات التجارية، وخبير في التسويق الرقمي، بيدرو باولو ألفيس.
تُظهر التقارير أن وسائل التواصل الاجتماعي وصلت إلى مستويات جديدة من الاختراق سواء من حيث عدد الأمريكيين اللاتينيين المتصلين عبر الإنترنت أو الوقت الذي يقضونه متصلين.
بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من التطبيقات والمنصات الأكثر شعبية في المنطقة — مثل Mercado Livre و WhatsApp و Pinterest و TikTok — تدمج بشكل متزايد ميزات الشبكات الاجتماعية والتجارة الإلكترونية والمدفوعات في واجهة واحدة، مما يوفر راحة لا مثيل لها وفرصًا جديدة للعلامات التجارية للتواصل مع المستخدمين بطريقة أكثر تكاملًا.
قوة المحتوى الذي ينشئه المستخدمون
تشير الدراسة إلى أن الإعلانات التي تستخدم المحتوى الذي ينشئه المستخدمون تحقق معدل نقرات (CTR) أعلى بأربع مرات وتكلفة نقرة أقل بنسبة 50٪ من المتوسط. أي أن: مع تزايد دمج وسائل التواصل الاجتماعي مع أشكال أخرى من الاستهلاك، تصبح الطرق التقليدية مثل تحسين محركات البحث (SEO)، جوجل، والمواقع الرسمية أقل فاعلية في الوصول إلى المستهلكين بمفردها.
"المستهلك المعاصر لا يكتفي فقط برؤية المنتج؛ بل يرغب في فهم كيف يتكامل ذلك العنصر مع أسلوب حياته. المحتوى الذي ينشئه المستخدمون والمؤثرون يوفر وجهة نظر أصيلة لا تستطيع الإعلانات التقليدية تقديمها"، يوضح الخبير.
عجلة الدورانيستبدل القمع التقليدي
تسلط التقرير الضوء أيضًا على كيف يعيد النموذج الجديد لـ "الدوّامة" (الدورة المستمرة) لتيك توك تعريف رحلة المستهلك والتفاعل مع العلامات التجارية. القمع التقليدي يتطور ليصبح "عجلة الطيران"، حيث تتداخل الاكتشافات والمشاركة والشراء بشكل سلس، مما يظهر أن العلامات التجارية لم تعد تستطيع الاعتماد فقط على البحث التقليدي — بل يجب أن تكون موجودة في مساحات تفاعلية، وتحويل الفضول إلى فعل، وأن تصبح جزءًا أساسيًا من الرحلات الرقمية للمستهلكين.
"وسائل التواصل الاجتماعي لم تعد مجرد قنوات ترويجية بل أصبحت أسواقًا حقيقية. يتوقع المستهلك الحالي اكتشاف وتقييم وشراء المنتجات دون مغادرة المنصة"، يقول بيدرو باولو.
إنستغرام ويوتيوب يتصدران في البرازيل
الجزء المحدد عن البرازيل في الدراسة يظهر أن 47.8٪ من المستطلعين في بلدنا يختارون إنستغرام كمنصتهم المفضلة لوسائل التواصل الاجتماعي، وهي أعلى نسبة بين الدول التي تم البحث فيها. يؤكد 36.2٪ من البرازيليين أنهم يستخدمون يوتيوب كآلية بحث بديلة عن جوجل.
بالإضافة إلى ذلك، يصرح 65.1٪ من المستهلكين البرازيليين بأنهم يشترون عبر الإنترنت أكثر من الشراء شخصيًا، وهو أعلى نسبة بين الدول التي تم دراستها وأكثر بكثير من المتوسط الإقليمي البالغ 40.5٪.
"السوق البرازيلية تتميز بخصائص فريدة تجعلها أكثر تقبلاً للتجارة الاجتماعية. لدينا سكان شباب، متصلون بشكل كبير، يقضون في المتوسط 4.8 ساعات يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي ويقدرون رأي مجتمعهم عبر الإنترنت قبل اتخاذ قرارات الشراء. الشركات التي ستتمكن من خلق تجارب شراء متكاملة مع هذا السياق الاجتماعي ستحصل على ميزة تنافسية واضحة"، يوضح الشريك المؤسس لشركة بومر.
استراتيجيات للشركات في المشهد الرقمي الجديد
للاستفادة الكاملة من التجارة الاجتماعية، تحتاج الشركات إلى الذهاب أبعد من مجرد التواجد على وسائل التواصل الاجتماعي. مع تحول منصات وسائل التواصل الاجتماعي إلى محركات بحث بديلة، أصبحت الطرق التقليدية مثل البحث على جوجل والمواقع الشركات أقل فاعلية في الوصول إلى المستهلكين. تحتاج العلامات التجارية إلى إقامة حضور على منصات متعددة واستخدام محتوى مخصص لكل منها، لجذب العملاء حيث يكونون أكثر نشاطًا.
"التجارة الاجتماعية ليست مجرد قناة مبيعات جديدة، إنها إعادة تصور كاملة لتجربة الشراء. تحتاج الشركات إلى الاستثمار في تقنيات تزيل العقبات بين الاكتشاف وإتمام الشراء. كل ثانية إضافية في العملية تمثل فرصة للمستهلك للتخلي"، يختتم بيدرو.
"العلامات التجارية التي ستتمكن من توحيد بيانات السلوك على وسائل التواصل الاجتماعي مع أنظمتها لإدارة علاقات العملاء (CRM) ستحصل على رؤية أكثر شمولية لرحلة العميل، مما يسمح بخلق تجارب مخصصة حقًا. هذه هي اللحظة المثالية للشركات لإعادة التفكير في بنيتها التحتية الرقمية بالكامل لدعم هذه الواقع الجديد حيث يندمج الاجتماعي، الترفيه والتجارة في تجربة مستمرة ومتكاملة"، يختتم الشريك المؤسس من جيل الطفرة السكانية