لقد أتاح التحول الرقمي للشركات البرازيلية المجال لنوع جديد من رواد الأعمال: المبدعون الرقميون، ومنتجو المعلومات، والشركات الصغيرة والمتوسطة التي تُجري معاملات دولية. في هذا السيناريو، حساب بسيط منصة إدارة نفقات الشركات الرائدة في البرازيل، والتي تُدير بالفعل 2.4 مليار ريال برازيلي سنويًا وتخدم 30 ألف عميل، تُطلق حساب "كونتا سيمبلز جلوبال" (الحساب العالمي البسيط) بالدولار الأمريكي. يهدف هذا المنتج إلى مساعدة هذه الشريحة على إجراء معاملات بالدولار الأمريكي دون فرض ضريبة على المعاملات المالية (IOF)، وتوفير ما يقارب 501 ألف ريال برازيلي من الرسوم مقارنةً بالبنوك التقليدية.
مع إطلاق الخدمة، أصبح بإمكان المستخدمين إدارة أموالهم مركزيًا، مع إمكانية سداد المدفوعات إلى دول أخرى بسهولة وبتكلفة منخفضة في الوقت نفسه. يتيح المنتج تحويلات تصل إلى $ دولار أمريكي (مقارنةً بـ 1% دولار أمريكي لدى المنافسين)، وإصدار بطاقات دولار مجانية متعددة للإعلانات الإلكترونية (مثل جوجل، وميتا، وتيك توك)، والتكامل مع الأسواق الرقمية (مثل باي جودز، وكارباندا، وكليك بانك). علاوة على ذلك، لا يستغرق فتح الحساب أكثر من يومين، ويتلقى العملاء الدعم باللغة البرتغالية عبر واتساب.
وفقًا لرودريجو توجنيني، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة كونتا سيمبلز، من المتوقع أن يُسهم هذا الإطلاق في مضاعفة قاعدة عملائها العالمية خلال 12 شهرًا، وتحقيق معاملات بقيمة مليار دولار أمريكي بحلول نهاية عام 2028. وأضاف: "نؤمن بإمكانية أن نصبح معيارًا يُحتذى به لرواد الأعمال البرازيليين العاملين في الخارج. يضمن الحساب العالمي نفس الظروف التنافسية التي قد تتاح لهم في أي سوق متقدمة أخرى. إنها فرصة لاحتضان اقتصاد رقمي آخذ في النمو".
تتجلى توقعات نمو التجارة الرقمية في عدد من التوقعات. فعلى سبيل المثال، يُظهر تقديرٌ من جولدمان ساكس أن قطاع اقتصاد المبدعين من المتوقع أن يصل إلى 480 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027. علاوةً على ذلك، تُظهر دراسةٌ أجرتها شركة جونيبر للأبحاث أن المعاملات بين الشركات (B2B) من المتوقع أن تصل إلى 224 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030، وأن تُشكّل البطاقات الافتراضية 831 مليار دولار أمريكي من السوق العالمية بحلول عام 2029.
كيف يعمل الحساب العالمي؟
مع الأخذ في الاعتبار أن 22% من عملائها يقومون بعمليات شراء دولية متكررة وأن 27% يستثمرون شهريًا في الوسائط المدفوعة، بدأت Conta Simples في رسم خريطة إمكانية إطلاق حساب عالمي في عام 2024. في استطلاع تلقى 1600 رد، ذكر ما يقرب من 45% من شركاء الشركة أنهم مهتمون بحل كامل في هذه الفئة، حيث لم تكن هناك حتى الآن حسابات عالمية في البلاد تغطي الفروق الدقيقة في السوق البرازيلية.
في أوائل عام ٢٠٢٥، بدأت شركة التكنولوجيا المالية بتطوير المنتج. وبتكامله مع منصة إدارة النفقات الخاصة بها، وبدعم من البنية التحتية لشركة إيرواليكس، الشركة العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا المالية، سيساعد هذا الإطلاق على استقبال الأموال، وإرسال الحوالات بالدولار، واستخدام بطاقة شركة عالمية، بالإضافة إلى تحسين المبيعات والمدفوعات للمؤسسات التي تدير إعلانات وأدوات وخدمات دولية.
إنه منتج عالمي، ولكنه بلا شك يجمع بين الخبرة واللمسة المحلية. يُلغي هذا الحل البيروقراطية في المهام التشغيلية، ويُخفّض الرسوم، ويتكيف مع الواقع البرازيلي ومتطلبات كل رائد أعمال. ببضع نقرات فقط، يُمكن للمستخدمين إدارة عملياتهم بسرعة وأمان، ودون خسارة هوامش الربح، كما يُشير توجنيني.
توقعات المعاملات
بحلول نهاية العام، تتوقع شركة التكنولوجيا المالية أن يكون الحساب العالمي حاسمًا في تحقيق هدفها المتمثل في الوصول إلى 22 مليار ريال برازيلي كإجمالي حجم معاملات، مع مراعاة جميع طرق الدفع المتاحة. ومن هذا المبلغ، من المتوقع أن تأتي ما بين 30% و35% من البطاقات، بما يمثل ما بين 6.6 مليار ريال برازيلي و7.7 مليار ريال برازيلي، أي أكثر من ضعف حجم المعاملات في عام 2024.
ومن الجدير بالذكر أن هذا التسارع مدفوع بشكل رئيسي باستخدام البطاقات الافتراضية من قبل الشركات الصغيرة والمتوسطة ومنتجي المعلومات، والتي مثلت 95% من الإصدارات في النصف الأول من عام 2025 وحده.
بحلول عام ٢٠٢٦، من المتوقع أن ترتفع الأسعار أكثر مع توسع نطاق المنتج ليشمل اليورو والجنيه الإسترليني. وتخطط الشركة لبدء عملية التطوير هذه خلال الأشهر الستة المقبلة.
يؤكد الرئيس التنفيذي لشركة كونتا سيمبلز: "نؤمن بأن الحساب العالمي هو الجسر الذي سيقودنا إلى أسواق استراتيجية، مما يسمح لعلامتنا التجارية بأن تصبح مرادفًا للتميز المالي لرواد الأعمال في جميع أنحاء العالم". ويختتم حديثه قائلاً: "رؤيتنا هي النمو جنبًا إلى جنب مع عملائنا، وسيصبح نجاحهم العالمي نجاحنا".