في بيئة تنافسية شديدة، يظل غياب المراقبة الذكية للبيانات أحد الأسباب الرئيسية لفشل المشاريع. في عام 2024، فشل ما يقارب 70% من مشاريع الشركات حول العالم في تحقيق أهدافها الأصلية أو تجاوزت الميزانية والمواعيد النهائية، وفقًا لـ معهد إدارة المشاريع (PMI).
وترى دينيز نافارو، المهندسة ومؤسسة شركة أناندا كونسلتوريا، أن هذا المعدل قد يكون أقل إذا تم إيلاء المزيد من الاهتمام لإدارة المؤشرات الاستراتيجية. القياسات ليست مجرد أرقام في التقارير؛ بل هي قصصٌ عن الأفراد والعمليات والفرص. عندما تُحدد بدقة، تكشف عن المعوقات، وتُبيّن أين يُمكن توظيف المواهب على النحو الأمثل، وتُمكّن القيادة من التحرّك قبل أن تتحوّل المشاكل إلى أزمات. كما تقول.
تؤكد تجربة شركة Ananda Consultoria مع عملاء مثل CVC Corp وFast Shop وPearson وEvera by Citrosuco أن الاستخدام المناسب لمؤشرات الأداء الرئيسية يتجاوز الكفاءة التشغيلية: فهو يؤثر أيضًا بشكل مباشر على تحفيز المواهب والاحتفاظ بها: "عندما يرى الفريق أن نتائجه تخضع للمراقبة بشكل عادل وشفاف، فهناك زيادة فورية في المشاركة والشعور بالانتماء"، يوضح دينيز. "وهذا يقلل من إعادة العمل والهدر ويعزز ثقافة الشركات." يستمر.
تُظهر بيانات ماكينزي أن الشركات التي تسترشد بالمقاييس والتحليلات المتقدمة تزيد احتمالية كسبها للعملاء بمقدار 23 مرة، واحتفاظها بالمواهب بمقدار 6 مرات، وتحقيقها للربح بمقدار 19 مرة. بالنسبة لدينيز، يُظهر هذا أن ذكاء البيانات لا ينفصل عن رعاية الأفراد: لا يمكن تحقيق نتيجة مستدامة دون توازن بين الأداء والرفاهية. تُسهم المؤشرات الاستراتيجية، عند استخدامها بشكل هادف، في خلق بيئات صحية وشركات أكثر مرونة وربحية..
مع تزايد ديناميكية السوق، فإن تفسير المؤشرات بعمق لم يعد عاملاً مميزًا وأصبح متطلبًا أساسيًا. "إن هذا المزيج - المنظور الإنساني الممزوج بإدارة البيانات الفعالة - هو الذي جعل من شركة Ananda Consultoria مرجعًا في تحويل الأرقام إلى قرارات تساعد الشركات على النمو بشكل ثابت وإنساني."، يختتم دينيز