أعلنت أمازون رسميًا عن نهاية العمل من المنزل في البرازيل، مما يحدد العودة إلى النظام الحضوري لـ 18 ألف موظف لديها في البلاد. يتبع القرار توجيهات الشركة الأم الأمريكية، التي كانت قد حددت العودة إلى المكاتب منذ سبتمبر 2024.
تفاصيل القرار
في بيان، أكدت أمازون أنه على الرغم من أن متطلبات العمل الحضوري أصبحت القاعدة الجديدة، إلا أنه لا تزال الحالات الخاصة يمكن دراستها بشكل فردي. قالت الشركة في بيان: "حاليًا، تعود الشركة وفقًا لإمكاناتها الهيكلية المحلية، بالتعاون مع الموظفين ومديريهم، للحالات الخاصة".
تعمل أمازون في البرازيل من خلال 12 مركز توزيع في سبع مدن، والعديد من محطات التسليم ومكتبين للشركات في ساو باولو، بالإضافة إلى إدارة مراكز البيانات ومراكز التكنولوجيا.
التأثير والتوسع
بالإضافة إلى إعادة الهيكلة الداخلية، تخطط أمازون لتوسيع فريقها هذا العام، من خلال فتح 480 وظيفة جديدة في مجالات التكنولوجيا، المالية، التسويق، الموارد البشرية وسلسلة التوريد. كما قامت الشركة مؤخرًا بتخفيض رسوم العمولة للشركاء البائعين، بهدف جذب المزيد من التجار وتوسيع عرض المنتجات بأسعار أكثر تنافسية.
المنافسة في التجارة الإلكترونية
يحدث التكيف في سياق منافسة شرسة في التجارة الإلكترونية الوطنية، خاصة مع شوبي، التي تفوقت على أمازون وأصبحت ثاني سوق إلكتروني الأكثر زيارة في البرازيل في عام 2024، متأخرة فقط عن Mercado Livre. وفقًا لتقرير من إيتاو بي بي إيه، حققت شوبي أكثر من 60 مليار ريال برازيلي في البرازيل في العام الماضي، أي ضعف أمازون، مما يعزز مكانتها كمنافس قوي.
واستثمرت الشركة السنغافورية في الأسعار المعقولة واستراتيجيات المبيعات الجديدة، مثل التجارة المباشرة، حيث يبيع البائعون منتجاتهم خلال جلسات البث المباشر على المنصة، لتعزيز عملياتها.
سيناريو التجارة الإلكترونية في البرازيل
على الرغم من المنافسة، لا يزال قطاع التجارة الإلكترونية البرازيلي يمتلك مساحة للنمو. بينما تمثل المبيعات عبر الإنترنت حوالي 40٪ من تجارة التجزئة في الدول الآسيوية، فإن هذه الحصة في البرازيل لا تتجاوز 12٪ بعد. أمازون لديها 78 ألف شريك في البيع، منهم 99٪ منهم شركات صغيرة ومتوسطة (SMEs)، التي تبيع أكثر من 18.4 مليون منتج مدرج على الموقع.
مع معلومات من SINDPD