ومع التقدم المستمر للتكنولوجيا، يعد عام 2025 بعام من التحولات الكبيرة في العالم الرقمي، خاصة مع الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي (AI) في إنشاء وإدارة مواقع الويب. يكشف استطلاع أجرته جوجل، بالشراكة مع شركة إبسوس، أن حوالي 60% من البرازيليين يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يولد فوائد، مثل زيادة عدد الوظائف في سوق العمل، مع جعل العمليات أكثر كفاءة ويمكن الوصول إليها.
رافائيل هيرتل، مدير التسويق في هوستنجريعمل الذكاء الاصطناعي على تعزيز نفسه كحليف أساسي للشركات التي تسعى إلى الابتكار والكفاءة. “ مع تقدم هذه التكنولوجيا، يمكن للشركات أتمتة العمليات التشغيلية، وتحسين خدمة العملاء من خلال روبوتات الدردشة الذكية، وتحليل كميات كبيرة من البيانات للحصول على تنبؤات أكثر حزماً وإنشاء تجارب مخصصة، وزيادة الإنتاجية والقدرة التنافسية في السوق الرقمية.
يتجاوز تأثير الذكاء الاصطناعي أتمتة العمليات: فهو يعمل على تحويل إنشاء مواقع الويب، وتوفير حلول أكثر ذكاءً ومرونة وتخصيصًا للشركات والمستخدمين. اليوم، من الممكن للمنصات القائمة على الذكاء الاصطناعي إنشاء تخطيطات مواقع الويب تلقائيًا، وضبط التصميم وفقًا لسلوك الزائر، وحتى تقديم توصيات المحتوى بناءً على البيانات في الوقت الفعلي.
ويشير رافائيل إلى أن التكنولوجيا قد أضفت طابعًا ديمقراطيًا على إنشاء مواقع الويب والبرمجيات، مما سمح لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالوصول إلى الميزات التي كانت مقتصرة في السابق على الشركات الكبيرة. لقد سهّل الذكاء الاصطناعي لـ“ إنشاء مواقع ويب عالية الجودة، بتصميمات حديثة ومُحسّنة لتحسين محركات البحث، دون الحاجة إلى معرفة تقنية عميقة. وهذا يجعل العملية أكثر سهولة وكفاءة لأولئك الذين يرغبون في إنشاء تواجد رقمي.
وفي عام 2025، من المتوقع أن يكون الذكاء الاصطناعي أكثر أهمية في تخصيص مواقع الويب، وخلق تجارب فريدة للمستخدمين، بناءً على تفضيلاتهم وسلوكياتهم عبر الإنترنت. يعد التكامل مع التقنيات الناشئة، مثل الواقع المعزز (AR)، بإحداث ثورة في تفاعل المستهلك مع المنصات الرقمية، مما يجعل التجربة أكثر جاذبية وغامرة.
وعلى الرغم من الفرص المتاحة، يحذر رافائيل من الحاجة إلى التكيف المسؤول مع هذه الأدوات الجديدة. “على الرغم من أن التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي تجعل إنشاء مواقع الويب وإدارتها أكثر بساطة وفعالية، فمن الأهمية بمكان أن تتخذ الشركات نهجًا استراتيجيًا وأخلاقيًا. ويخلص إلى أن الشفافية في استخدام البيانات وحماية خصوصية المستخدم ضرورية لضمان تجربة رقمية آمنة وموثوقة.